الأربعاء، مارس 30، 2011

[ عُمر على جبين اللحظات .!




نتيجة صفعات بعض المواجع , المتكررة على الجبين , تُزهق الروح..!
إحساس السقوط من أعلــى القمم يدمي ولا يقتل ..! بقدر ما يؤلم من بعده ذلك الانكسار الساخر على سُلَم العمر..!
نحن كـ بشر تقيم مدن الصَبر , أعمق الأعماق بدواخل نبضاتنا..!
لـ ربما يصاحب ذلك الصبر في بعض أنفاسه أمــل وأحيان أخرى يأس ضبابي .

للـروتين المتبع من الخذلان , الحزن , الدموع , وفراق الأحبة دور كبير بتشكل تلك الروح التي نحن عليها الآن..!
في الحقيقة جميع لحظات العمر تبقى كـ نقوش أبدية على أروقـة أرواحنا , لـ تأخذ منا الكثير بقدر ما تُغدق علينا بـ العطاء الكثير .

من تلك الرغبة المنبعثة بنسيم الحياة بأعماقنا , نبحث عن شيء يشبهنا أو شيء بالأصل هو نحن .
قد تختلف سبل البحث المتبعة لكل شخص..!
وإن كانت نقطة الالتقاء ضمن ذلك البرواز المنبعث من الأعماق..
أننا مازلنا كما نحن ..
وإن كانت أكثر الطرق تشير إلى أن الساكن في الأعماق بعض من وهــمٌ يشبهنا..!
بعد أن شوهت معالم مشاعرنا , لتصنع سياج مِن أطراف حادة , يدمي مَن لا يستحق الطعن !
أو لين يُكسر بفعل أي مسبب قد لا يستحق لحظة من التفكير العميق به .

بفعل طقوس الحياة بعض من الأرواح , تتدثر الصمت والوجع وتقبع نازفة خلف العجز حتى الجفاف , فـ يعاني إحساس نبضهم بالقسوة و اللامبالاه , لتمضي السنين من أمامهم , ويموت قهراً من ظـل أمام أحداقهم ينتظر لحظة ظِل , للملمة أشلاء احتراقهم , الأمر لا يحتمل أكثر من صحوة , تأوول سراباً كلما تلقفتها فصولهم التي بدأت تشيع أرواحهم المهزومة , حين احتلت على جزء من وريد الأرض وعاثت به دماراً حين أبقت عليه كما أتته .
نعم بالفعل كان من الممكن أن تختلف معالم صور المكان , إن هُم مضوا بدروبهم غير أبهين كما تفعل تلك الأرواح التي تقيم على بُعد الوجع بخطوة..!
غير أن الفرق بينهم شاسع , فقد استطاعت تلك الأرواح تقديم جميع تجارب الحياة من فشل ونجاح , على طبق من تفكير عميق .. يُنهض سبات الروح ولا يسمح بترسب ذرات الألــم بأعماقه , لتكون صفعات الحياة هي المدرسة الأولــى لهم , والنتيجة صنع ممرين لعبور تجاربهم , بحيث يقتلع الألــم من عمق جذوره ويتنفسون الصعداء من بعده كل حين , أو أن يبرعون بالتعايش معها برضا وقناعة تامة أنها لن تخدش زجاج أرواحهم , خلافاً لأولئك الآخرين الذين أتقنوا دور الدمية المعلقة بخيوط دقيقه بأطراف أناملهم فـ تسيرهم جميع تجاربهم في حياتهم .. وتعبر بهم محطات الانتظار والضياع وقد تنفي مستقبلهم خلف أسوار الماضي .

وحدهم من تعلموا قيمة الأشياء التي يعبرون من أمامها , أدركوا قيمة السير لمواكبة لحظات العمر, ليقدموا في أخـر المطاف لكل فصل من المشاعر حقه , وإن أتى ذلك من بعد تذوق مرارة السير على أشواك الحياة .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق