السبت، ديسمبر 22، 2012

حاجة تملؤها البكاء إليكِ !






أكتب لكِ وأنا أبكي بحاجة إليكِ كثيراً وإلا لما خذلتك وبكيت .







خذيني إليكِ الطرق طويلة , طويلة  ..
وموتك قتلني / دمرني , ولم يرحم روحي ..
مزق جسدي .. غير هيئتي .. عبث في كل أمنياتي ..
موتك أشبعني آسى و وجع , وحاجة ..
موتك غير لون صراخي .. تواطئ مع الحزن والخذلان ضدي ..
موتك أخذ كل الأشياء الجميلة التي صنعناها معاً ورحل دوني ..
موتك خالف كل وصاياكِ للفرح , وجلدني بالحزن ..



 منهكة ومابين نفس ونفس في هذه الحياة من رئتي سوى بكاء وحاجة لحضنك , للمسة قلبك , لرائحة شالك , لـ حكاياتك وغناءك لي ..
تعالي إليَّ جدتي ولنعيد كل الأمنيات والابتسامات , تعالي و أعيدي أساطير الفرح والعروس بالفستان الأبيض قبل أن يعيش الكون حولي بفم شيطان ..
تعالي وأخرجي تلك الدمية من مخبأها قبليني وأخبريها أن تهبني شيء من عطرك العالق على وجهها ..
تعالي ولنضحك معاً على كل الكاذبين , الذين وضعوا الكذب في طريقي لأتعثر به , تعالي وأخرجيهم بكل أوجاعهم من بين أضلعي , تعالي فأنا ضعيفة , منهكة ولم تتسع القلوب لصوتي , تعالي وأطفئي قناديل احتضاري وبكائي الليلي ..
تعالي جدتي فقد تشاركنا بالأمس البعيد كل الأشياء .. الصباح الليل العصافير الأشجار المطر الضحك البكاء وجبات الطعام النوم الحكايا القهوة أحاديث المساء .. كل الأشياء / كل الأشياء إلا الموت ذهبتِ إليه دوني !
و أنا بقيت أنتظر وأنتِ اكتفيّتِ بزيارات قصيرة في نومي تعانقيني , تقبليني وترحلين دون أن تأخذيني لأعود للبكاء من جديد .. تعالي إليّ جدتي فأنتِ من علمني أن الأوجاع لا تموت وإن قمنا بحرق أجسادنا لأجلها ..
تعالي إليَّ جدتي بحق حبكِ لي تعالي .









السبت، ديسمبر 15، 2012

وبعدَ هذا العُمر هانَحن نَأتي مِن النسيّان إلى النسيَّان !







 ⇜ وبعدَ هذا العُمر هانَحن نَأتي مِن النسيّان إلى النسيان ! أما نحن ما إن ندركهم حولنا فَ نولد من جديد ، بذاكرة عارية إلا منهم ، وبعد مضيّهم بعيداً أحلامنا بهم لا تذهَب إلا وقد أتت على نصف الصَّبر في قلوبنا وذرأته رماداً ! ، وعرت النَصف الآخر وتَرگته يَّمضي إلى سبيله يتسول حَاجة الأمان مِن أضلع البشر./ من يقايا المطر على الأرصفة ، من مذكرة هاتف يملؤها الغبار وتملأ صدره فَـ يهذي بأمر عودة للماضي حين لم يكّن حوله أحد ليصنع له خيبة ويعَلقها على عمره ، يهذي بتلك العودة ويصدق أمر أنّ تلگ الشفقة سَ تنطلي على الحياة ، فيمارس دوره بكُل بلاهة وما أن يشعر بِ الإعياء وما إن يمد كفيّه لصدره وترهبه كمية الشتاء والبرد التي تملؤه ... يتكور بشدة على ألمِه ويصرخ بشيء يُشبه الموت° و لا يبكي