⇜ وبعدَ هذا العُمر
هانَحن نَأتي مِن النسيّان إلى النسيان ! أما نحن ما إن ندركهم حولنا فَ
نولد من جديد ، بذاكرة عارية إلا منهم ، وبعد مضيّهم بعيداً أحلامنا بهم لا تذهَب
إلا وقد أتت على نصف الصَّبر في قلوبنا وذرأته رماداً ! ، وعرت النَصف الآخر
وتَرگته يَّمضي إلى سبيله يتسول حَاجة الأمان مِن أضلع البشر./ من يقايا المطر على
الأرصفة ، من مذكرة هاتف يملؤها الغبار وتملأ صدره فَـ يهذي بأمر عودة للماضي حين
لم يكّن حوله أحد ليصنع له خيبة ويعَلقها على عمره ، يهذي بتلك العودة ويصدق أمر
أنّ تلگ الشفقة سَ تنطلي على الحياة ، فيمارس دوره بكُل بلاهة وما أن يشعر بِ
الإعياء وما إن يمد كفيّه لصدره وترهبه كمية الشتاء والبرد التي تملؤه ... يتكور
بشدة على ألمِه ويصرخ بشيء يُشبه الموت° و لا يبكي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق