السبت، يناير 21، 2017

وهم !





لا تسألني عن اللحن الحزين في صوتي ..
إن اشتقت وأتيت تطرق نافذتي ..
لا تسألني عن عن الزهرة البيضاء..
التي خبأتها بين أصابعي
حتى نمت عروقها أشواك وأدمتني ..
لا تسألني عن عيني حين تنظر للبعيد في خوف
من أن يأخذك السراب ويسخر مني ..
لا تسألني إن أنت أتيت عن رجفة قلبي
وعن الأحلام التي دفناها يوما تحت الوسادة
كيف تلاشت ومن أفقدها حجمها ..



إن أنت اشتقت وأتيت تطرق نافذتي
لا تسألني لماذا غيرت عطري
ولم قصصت شعري
لا تسألني عن عدد العرافات ..
وكذب الحكايا التي أخبرنني بها في خطوط يدي ؛ وقاع فنجان قهوتي ..
ولا تسخر من ضعفي ..
وهشاشتي ..
حين أصبحت أكذب واقعي
و أصدق مايخبرنني !



إن أنت عدت لا تعيد تشكيل الأنثى التي كنت يوما
واكتفِ بعناق يشبة النقطة الوحيدة على السطر
ولا تجادلني كثيرا فشكوى الشوق أفقدتني حق النطق
وتعلمت الصمت ..
تعلمت الصمت / تعلمت كيف أبتلع غصتي
وأغلق قلبي على أوجاعي ..
تعلمت كيف أختبئ ولا أواجه أحدا بصدقي ..
وتعلمت ؛ كيف ألف حبل كذبك على عنقي وأبتسم .