الثلاثاء، مارس 29، 2011

[ لِمَ ] ..؟






+ كيف لي أن أهب وأطوق شتاء هذا العام بأحزاني الكبيرة , بينما ما تزال تواقيع شتاء ذلك العام المنصرم تلفحني بنوبات رعدية تقتلني , عبثاً أستجدي تلك القوة الخفية التي تنقذني من كل حزن مميت كانت الحياة ترسمه لي ..!



- أتيت كأحزان شتاء هذا العام ..
و كتجاعيد وجه " أمي " المحفوفة بالآنيين ..
و كنظرة الخوف في أعين الضعفاء ..!



هذا الشتاء .. /عاد ككل الشتاءات التي تعاقبت على عشق أنيني, والتي اعتادت أن تترك أثرها منحوتةٌ على ملامحي , عاد ليسرق ما ادخرت قربك من أحلام بيضاء تدفئني عاد ليحكم القبض علي وليغلق الحاضر من بين صباحاتي .. عاد , ليلقيني في جبة الضياع , والخوف والصمت والوحدة والموت عاد .. ليجعل مني فصله السنوي الساخر , بعد أن وقف على أمنياتي وصوت الفرح بداخلي ..!



- يا صوت الحزن ..
ما بارحت ذاكرتي برهة .!



تلك الملامح التي لا تراها ..
باتت أكثر بروداً / وجموداً ..
وكأنني بت أؤثث جراحاتي بالنسيان ليخالطها الحزن ..
هاهي أكفاني بيضاء كبصيص الضوء من بين أجفاني ,وكصوت هذا الناي الغارق في البكاء , وكطريق لم يجمع بيننا , وكمدينة تعلمت الصمت , وأرضعتنا حزنه ..
لماذا أفقد الفرح في كل حضور لك ..
ولماذا تأتي عصافير صباحاتي بلون يشبه غيابك ..
ولماذا تصمت الفيروز عن الغناء وتمارس نوبة البكاء قربي ..؟
يالله !
كيف لهذا الشتاء أن يأتي بهذه الهيمنة ..
وكيف لحبك أن يولد داخلي حزيناً , وبهذا الضياع في الحضور ..؟



- بلا معطف .!



حين جمعتني بكل طاهرة لك ..
ما كنت أعلم أنني أجمع أحلامي لأتركها لأنياب الشتاء ..
بينما ظن الجميع بأنني قد آثرت الموت ولجأت لتلك الأساليب البدائية في التدثر من عواصف الحب .!
عالق بي , وكم وددت أن أتركني على حافة الضياع دونك , عالق بي حد سيرك في شراييني منتقصاً دمي , ومتقمصاً دور السعادة بي ..
يا أنت ورب السماء والغيم والمطر سرقت الأفراح مني ..!



- لنفترق ..
لتظل كبيراً في عين الحب , وعيني !



لا ديانات العالم ..
ولا جميع ابتهالات أشوقي ..
ولا شيء من ضعفي الناجم عن حاجتي لك ..
ستحملني مصاب أن أخلق في قلبك لحاجة ..
لا تلتقي بالصدق فيما كان في قلبي لك ..!
أعلم من أنا ..
وليتني أخبرتك أنني في الحب لم أكن سوى أنانية بطهر ..
وليتني أخبرتك أنني لم أضعف بقدر ما كانت أصواتهم مؤلمة أصابتني بالصمم ..!
وليتني أخبرتك أنني لا أقطن في وطن تخالطه أنفاس أنثى قربي..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق