الأربعاء، مارس 30، 2011

[ رنين الوريد ..!





تُدَثرنِي ظِلالْ جُثمَان أَسكَرته جَرعَات الرَهبَة مِنْ الأشيَاء ..!
و تَغتَابُنِي شَهقَات جَسَدٌ ضَاقَتْ بِه الأَكْوان فَأقَام ـنِي مَملَكة مُبهَمة ..
يُراقصنِي بِفَوضَوية عَارمَة كَـ / زَوابع الرِيَاحْ ..
ويَأبَى مُكوثْ أَنفَاسِي بِدَاخِلي ..
دُونَ بَعثَرة ..
دُونَ تَجريِدُها مِني / لَه / أَمامِي !!
يُنْبئنِي ......
بأَننِي أَحدَ تِلكْ الوجُوه الْمَطمُوسَة الْمَشَاعِر ..!
يُنْبئنِي ......
بِأنْ الشَّوقْ اِستَوطَنْ تَلابِيب قَلبه عَنْ ذَلِكْ الْمَجهُول الْمُقِيمْ في أَعْمَاقِي ..
يُنْبئنِي ......
بِأننِي الْمَدِينَة الوَحِيدَة التِي اِمْتَلكَها ولَمْ يُتقِنْ الغَوصْ فِي سَبْر تَفَاصِيلُها..!
يُنْبئنِي ......
بِأننِي مُختَلِفَة / مُربِكَة / مَجنُونَة الأركَانْ ...!
و أَننِي ......
كَألسِنَة الْلَهبْ حِينْ تَبتَلِعْ الْجَلِيدْ ..!
وكَالجَلِيدْ أُجِيدْ إِزهَاقْ الأَرواحْ بِبَراعَة دُونْ مَوعِدٌ مُسبَقْ ..!
يُخبرنِي بِأَنَه يَتَمنَى سُقوطِي مِنْ أَعْلَى قِمَم الْخَوفْْ الْمُقَيَدة بِه رُوحِي ..!
و يُخبرنِي بِأنْ الانتِظَار قَدْ شَق قَلبه واِنتَزعْ مِنْ جَوفِه الحَياة ..!
وأَما عَنِي فَإنِي أُخبِره بِأنَه ..
يَهْوى سَذاجَتِي / بَراءتِي / وتِلكْ البَيّضاءْ المُقِيمَة بِدَاخِلِي ..!
أُخبره بِأنَه ..
يَهْوى جُنونْ صِدّقِي / و لَهفَة أَكُفِي / ووقِعْ نَغَماتِ خَطوتِي ..!
أُخبِره بِأنِي ..
أُرَدِده فِي تَفَاصِيلْ يَومِي ..
وأَمتَعِضْ مِنْ نَبِضَات وَرِيد كَانْ مُلكِي فَي عِدَاد الأَموات ..!
أُخبِره عَنِي وعَنْ عَجزِي و خَوفِي ..
مِنْ أَنْ أَطفُو عَلى السَّطْح حِينْ تُنتَزَعْ رِئَتَيَّ مِنِي ..!
أُخبِره ..
عَنْ مَضْمُون رَنِينْ لَعنَة زُرِعَت بِأحْشَائِي ..
وأَنْ الذَنب قَدْ يَطَال حَتى الأَبرِيَاء عَنِي..!
أُخبِره بِأَنِي ..
أَنْدَثِر تَحتْ وَطَأة هَفَوات نَشِيج بُكَائِي قُربْ السَّماء وحدِي ..
وعَنْ حَاجَتِي المَاسَة بِتَصدِيقْ اِبتِسَامَاتْ فُصول الْبِرْواز بِأنِي مَازِلتْ أُشبهُنِي ..!
وعَنِي بِأَني / كَثيراً مَا أَغوصْ بِقَالِبْ الزَّمَانْ المُر ..!
و أََفقدُنِي بِغَفلَة مُتَعَمدَة ظَناً بِأنْ الزَّمانْ سَيتَوقَفْ لِيَلفِظ أَنفَاسَه بِـاسْتِرَاحَة ..
قَد لا يَعنِيني كَم سَيَطُول أَمَدُهَا ..
بِقَدر أَنْ تَكُون أَول الأَبْواب للهَربْ ..
مِنْ المَصِير المُحَتم..!
سَأخبِره عَني ...
وكَيفْ أَضَعتْ اِتجَاه إِحسَاسِي
بِـ رَعشَة اِنتِظَاره قُربِي ..!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق