لماذا تأتي كزائر حلم ؟ , تبعثر هدوء غفوتي , ,
تسكب الحنين على أضلعي وتمضي لما خلف النافذة تحاول أن تصنع عصافير لا تجيد الغناء سوى لي وحدي ..
تحاول أن تجعل من ملامحك شمساً أخرى تنافس الضوء في إشراقها على وجه أحلامي . .
هذا الخوف الذي تمضي إليه نبضات قلبي عارية لم يعد في مقدرتي إحصاءه | صدقني..!
فلا تبحث في ملامحك وأصابعك وصوتك وحديثك عن مجرة أخرى ..
وتحاول نقلي إليها ..
مخلوقة أنا من الخوف والغربة والأحلام المشردة ..!
لن تبعث في صوتي الآمان وهذه الأرض تلتهمني ..!!
لا تمسح بيدك على جراحي , فـ أنا أخاف اعتيادي على أصابعك ..
فيمتد جرحي لما هو أكثر بكثير , ,
كالغضب : لـ نسيانك أن تمرر , أصابعك على قلبك كل صباح , وتهمس لي كوني بخير في قلبي ..
و كالوحدة : حين ترشف فنجان قهوتك الصباحي وتؤجل أن تحمل عني أثقالي القلبية من شوق وحنين نحوك ..
وكـ الألم : حين تبدأ بطقوس أعمالك اليومية دون أن تترك لي مساحة كبيرة من ذهنك , لست فوضوية ولكني أعشق الفوضى بك لأجلي ..
وكـ الكبرياء : حين يبدأ مساؤك دون أن تبعث مع نسيم الأشواق أغنية تحمل اسمي . .
وكالحزن : حين أخالط المساء بقصائد العشاق وأبحث عني وعنك على الأرصفة ولحن غروب الضوء وأنسى أن هذه المدينة لا تجمعنا . .
وكـ البكاء : حين تغفو وتنسى أن تبعثر أشواقك وتتوسد شيء من مناديلي و عطري , وابتساماتي وتدعوا أن أزورك طيف غير ضال في المنام..!
يقلقني كثيراً أن ينتهي يومي دون أن تهمس لي " الله لا يحرمني منك " ..
ويربكني حضورك : في كل إيقاعات قلبي وذهني وصوتي وتحركاتي ..
ويقتلني غيابك : حد أنني أنقص من أيام عمري عمر في كل غياب بيننا ..
أنا لا أحاول أن أسقط شيء من غيم قلبي عليك , ,
سوى هذا الحب الذي بدأ يخترق كريات الدم في جسدي ..
ولن أحاول ككل مرة تخطيك وتجاهلك وقد بت النبض فيّ . .
حدثني ..
فـ حديثك يصلني وإن كان مابين نفسك ونفسك ..
يسكنني صوتك وأشتاق إليه ..
فوآصل الغـناء : وحده قلبي يدرك سر غناؤك ..
[ و شلون ما أغليك . . وأنت الذي علمتني حبك ] .!
وحدي من علمك ونسيت أن أعلمك , كيف أنني أحبك بالقدر الذي أحببتني به وأكثر .!
تعال ..
أشعر بك ..
فأنت " مآلِكي" في كل نبضة قلب ..
في كل رجفة شوق ..
في كل لحن وحلم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق