الأربعاء، مارس 30، 2011

[ راحله ..!






لا جدوى من ترتيب ملامح الوجوه حين تحل اللعنة عليها ..!
فـ يا رجل المواجع , لم أقترفك سوى بحب صامت عقيم ..
لا يثير الفوضى ولا يمحو أحزان الوقت بقدر ما يشهر سيفه ذهاباً وإياباً ..
دون أن يمس شيء , سوى ذلك الخيط اللامريء من الآمال , فيبددها إلى أجذع جوفاء ..!
- أخبرني ,كيف يشق الحي طريقة إلى قبره ؟
وكيف يبتلع الموت لحظات الصمت في بكاء ..؟
- لأنني لم أرسمك , عبثت في تفاصيل أحلامي ..
لتصبح كل المقيمين بـي ..!
في الليل .. وحين تصبح الوسائد صدر رؤوم كصدر أمي أبكي ..
أبكي .. لأن لا أحد سيعبأ ببكاء عاشقة حطت أحلامها على بقعة ملوثة من وهم..!
أبكي .. لأن ذلك الحديث قد تشكل من حروف لم تخلق بمعجم قبيلتي..!
أبكي .. لأنني أحبك جداً / وأنت بعيد جداً..!
كنت أحتاجك كثيراً قربي..
والآن / أحتاجك أكثر , لتشهد مرارة الأوجاع في صدري...!
حينما لم يخفى علي أنك سكبت زجاجة الحروف على يديك لتلامس قلبي ..!
بينما كنت أغني مابين دقات قلبي و أنفاسي أمنياتي ..
" أن يكون العطر رائحة تدفق دمي بأوردتك .."
وظللت أزرع أمنياتي / على وهم فرح منك ..
" أن لا أموت والحزن يمطر على أرضي ..! " وعبثاً تمنيت..!
كان لا بد لي من الألم ..
لأنني أحببت بلا رجاء و سحقتَ أوردتي !
أوردتي / تلك التي تتسكع على مرأى من ذاكرتي المثقلة بالحنين إليك كل مساء ..
أوردتي / تلك التي تشرب الضوء نهاراً وتموت ليلاً حينما يبدأ إيقاع عزفك..
أوردتي / تلك التي رجوتها ساعة سحر أن لا تكلني إلى أعدائي من الوحدة والحنين , فتركتني ما بين أقدامهم أنشج..!
أوردتي / تلك الجاحدة , التي لم تستمع لندائي وآثرت رسم تفاصيلك لتغتابني ..!
أوردتي / تلك التي أقرأتني الشهادة على حضورك , وحملتني أقدار أن تولد كل لحظة داخلي..!
أوردتي / تلك التي لم تعد تشبهني ..!
أوردتي / تلك التي لم تعد تحلم الآن , سوى أن لا تحلم بكْ !
أنا لا أحملك الآن وزر هذه الخيبات التي التصقت بأضلعي ..
ولن أحمل نفسي عبء حب سكنت به أخرى ..!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق