نحو الغيم ..!
سابقاً كُنتْ أطرز الأحلام ..
ظناً مني أن ساحرةً ستأتي لتصنع من أحلامي أسطورة ..
تحملني على كف غيمة ..!
أنساني الشوق في حضرت فقدك أنك لست حولي ..
وأن كل شهقة أقامت بين أضلعي كنت بها تستبد في البقاء كـ ذاكرة الحنين , حين مزقت أوصالي ..!
ظناً منها أنني تمنيت أن أنفى منك ..!
الحقيقة باتت أشد قتلاً ..
حين أدركت أن كل الاتجاهات نحوك لم يكن لها خط نهاية ..
و أنني رغم هذا تعمدت أن لا أترك باب أوردتي موارباً , كي لا يفر مع أنفاسي شيء كان لأوردتك حق بعثرته ..!
فـ برب من خلقك أخبرني , بأي قلب أقابل ذلك الطريق الذي امتدَّ ليعانق نشيج الفقد بيننا ..؟
يحملني قلبي للسماء ..
فأغني للأحلام وأنا الميتة مسبقاً ..
و أتناسى أنك الإثم الذي سيظل يزورني كلما مضيت إلى نفسي ..
بالأمس ..
كنت أحاول أن أحلم بي فوجدتني على ضفاف الأمنيات ألتقط كل ما كنت أتصوره ملك لي فأشيد منه أضواء / وأقمار / وأنت دون غياب ..
لك أن تنظر لحبك كيف أنبت الفراغ بين ملامحي ..
فـ يالله !
كيف لحنيني إليه أن يسابقني على الحياة ؟!
لم أتعجب أمر ظلي الذي استدرك أمر احتياجه المخملي لك..
فـ غادرني حيث أنت بلا أمتعه سوى من أشجان / و أشواق ..
غادرني وتركني أعانق ظلمة المساءات وحيده سوى منك ..
ومن كل ما مضى .!
أخبرك : لم أعد أسمح للدمع أن يطرق بابي ..
فكيف للظلام الآن أن لا يسرق حزني ؟
بكائي ..
صوت هو أشبه بالصمت ..
و ما عدا ذلك فهو صوت قلبي نحوك..!
نحو الغيم ..!
سابقاً رتلتُ ـك أيـة للوفاء ..
ونسجت من بقايا صورك حولي محراب لا ألجأ إليه
إلا حينما يقتلني غيابك ..
فوجدتني لم أبارح غيره أركان ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق