لأول مرة أحلم ..
أن لا يأتي / الغد ..
وأن لا تستيقظ النجوم ..
وأن يستمر القمر في الغناء ..
وأن تتوقف السماء عن البكاء ..
لأول مرة أحتاج ..
أن أعود أعواماً – لما قبل البكاء – بكثير .!
لأول مرة ..
أرتمي بجميع خيباتي , على الفرح - بأحلام قليلة – وأبكي لشدة زهدي ..
وأدعو ..
أن لا ينسى الليل أن يترك - قطعة حلوى – خالية من الوجع على نافذتي ..
لم يعد الغياب ولا الرحيل , و لا الانتظار قاسياً , بقدر قراءة وجه الصمت والأمنيات و الاكتفاء من الحياة ..
وحده " الخريف " عابر ماهر على تضاريس النبض / والعاطفة..
وحده من تضخم في العروق , بعد أن أسقطني مسافة شوق , جعلتني أفقد وجهي ..
فعلى أي صفحة من ملامحي أكتب الفرح , وقد سبقني الحزن ببعثرة ظلال أمنياتي ..
والتهام آخر قطعة صبر من شفاهي ..؟
في أحشائي أحمل , وجع " قديم " ..
وحنجرة ممتلئة بصوت البكاء / و الخيبات ..
وأبواب مغلقة بلا مقابض ..!
فأخبروني .. أرجوكم ..
لِمَّ تلومني الأبواب وتصرخ في وجهي أن ألج ـها وهي بي مغلقة..!!
ولِمَّ أنحني للذاكرة – انكساراً - بأن تأخذني منها وتلقيني ..
و شهقة فقد الثواني مازالت - تعلقني - على عقرب الساعات و تكسبني وجعاً مضاعفاً ..!!
- لأول مرة - أنا - أحلم بأن لا أكبر ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق