توطئة :
خروجاً عن المألوف , اِنتبذ الشوق بقلبي مكاناً قصياً حيث لا أنفاس تشهد على ولادة ملامح على أستار نظرتي..!
عانقت الغياب , فانتهكت ضوضاء حزني وصمتي !
لم يلزمني الكثير من الوقت لأدرك أنني سأموت كثيراً ولن أحيا إلا كظلٌ للأشياء ..!
حين طرقت عقارب لحظاتي مرافقاً قطرات المطر في الغناء باسمي..!
لم يلزمني الكثير لأدرك حجم الغصة المحيطة بي منذ أن ولد الشوق لك بأعماقي !
ولم يلزمني الكثير أيضاً لـ احتضن قطرة المطر حين حاولت إرسال بهجة بيضاء لقلبي فأهدتني شيء منك !
كنت ومازلت , تجيد زرع الدمع بأحداقي !
هذا المساء أتاني صوتك قاتل جداً / خانق جداً..!
أتاني كما بعض الصدف التي يفتعلها القدر لأجل أن ألتقيك ..
أتاني لأدرك حجم حقيقتك بأعماقي وأن كبريائي لن يحول دون أن أنبض بك ..!
الآه / منك .. أتتني ساحقة جداً لما تبقى من حياتي ..!
أنا لا أنكر حقيقة لجوئي لأعمق نبض للوفاء ..
ولكن هل نرسم الأشياء على حقيقتها حين ننظر لمن حولنا على بعد أخر من فرح ؟
لا أظن ذلك..
فمازالت ملامحنا تُقرأ و ببساطة جداً , حتى وإن كان المتأمل لها طفل !
مازال كل شيء يترنم حولنا بحكايات الماضي , وعبث تفاصيل الصباح ..
بحكايات الصمت , والخجل المرسوم على ملامح القمر!
بحكايات الروح الغارقة وسط دوامات الانتظار !
و بحكايات الغصة الملازمـة لسكوووون الوقت / و لك في أعماقي !
لن أخفيك أن الأقدار أهدتني إياك في موعد نسيانك هذه المرة !
فكانت سخرية المشاعر بداخلي جداً قاسية..!
وأما الوقت فقد ألقى بظلال حزن ذكراه على روحي المنهكة ورافقها في البكاء ..
هذا المساء ..
رافقتك عبر أثير كلماتك ورافقتني تلك الغصة المنبعثة من ابتسامتك ..
كنت أصاب بالدوار , فألقي رأسي بين كفي فربما تهدأ موجة الشوق والحنين لك !
هذا المساء لا تلمني أن نسيت التنفس قربك !
ولا تلمني أن كان حزني أعظم عندما رافقتني ..!
ولا تلمني أن أقمت أعمق تفاصيلي ولم أفلح أبداً في نسيانك ..
أ / ح / ب / ك !
إحساسي بك أكبر / أعمق !
أ / ح / ب / ك !
إحساسي بك أجمل / أطهر !
أ / ح / ب / ك !
إحساسي بك أصدق / أحزن !
أحياناً أتلمس غبائي الناجم عن هذا الحب الساكن بي ..
وأحيانا ً أبتسم في وجه مشاعري حين خبأتك عن أبصارهم !
وأحياناً أدرك أن أركاني لم تعد تقوى الصمود أمام رياح حبك العاتية !
آه / يا سيدي !
لو كان الدمع يخطر على وريد قلبي لما كنت أول القادمين لمدينة حبك ذات احتياج !
هذا المساء ..أنت بقربي !
أؤمن جداً بقلبي !
ولكن الدروب موحشة جداً في غيابك ولن أخفيك أنك كنت حاضراً بجميع تفاصيلك بأعماقي..!
ورغم هذا كنت أحاول إيجاد سبيل للخروج من قوقعة حبك لأكون كما يجب أن ينبغي..
ولكن عبثاً !
ففي كل مره أحاول المضي قدماً أجد الوفاء يبكي فأعود من حيث أردت الرحيل و أحتضنه !
لن أخفيك بأنني بحاجة ماسة لانتزاع ذاكرتي ..
لأفرغها خارج حدود الشوق والنبض والوفاء هذه المرة أيضاً..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق