الخميس، يناير 28، 2016

كن كالصباح وضمني ..


رغم كل الضياع الذي يلفني تسري رجفة في صدري لأني أعلم جيدا بأنك ستأتي وتقرأ رسالتي / فضمني قبل كل شيء .



سأخبرك أولا أخترت أن أكتب الآن لأن الصباح وحده الشاهد على كل العصافير التي تركت أغصانها وحلقت حول الوقت الذي قضيناه معا ، اِخترت الصباح لأنه الرفيق السري بيننا ، اخترت أن أكتب لك الآن رغم أن الصباح لم يعد كسابقه منذ افترقنا ومنذ تجمدت العروق في أصابعي ومنذ أصبحت العصافير تصمت ويعلو صوت مدافع الحدود وطائرات الأباتشي ..
لا عليك في قلبي أيضا مدن كبيرة تتقاتل تسفك الدماء دون معاهدة صلح ، تهد أسوار الصبر وتريق دماء اليأس ، ملطخة أنا بأمنيات عاجزة تختبئ خلف أضلعي وتخجل أن تظهر على ملامحي ..
+ رفيقي العزيز جدا :
 لا أخفيك أنا في صف الحاضر ضد الماضي ، أحاول أن أجتاز كل المصائب التي أوقعت نفسي بها ببراءة..
سأخبرك لم أكن أدرك أن لحظات الفرح ندفع ثمنها مراراً بشتى أنواع الاذلال ، لا تعجب أمر حديثي الآن سأخبرك و " لا تحزن " أنت لي الحاضر الذي أقف بصفه أستقيم وأرفع قامة الانكسار ، أنظر للحياة من ضوء أصابعك ، أشعر الأرض دون خطايا في صدرك فقط ..
أشعر الحياة بك ، ويبكيني أمر أني جعلتك بهذا البؤس ، أرجوك رفيقي إن كان في قلبي قطعة فرح خذ قلبي و اِبتسم ولا تتوقف عن الحياة ، لا تعتزل الساعات وتجامل من حولك ، لاتبكي وحيدا بداخل سيارتك أرجوك ، لا تخفي برد أصابعك بتقليب كلمات كنت قد كتبتها في ملاحظات هاتفك ، لا تنشغل بالأوراق على مكتبك ..
لا تتناسى نفسك فهذا الأمر يؤلمني كثيرا ..
سأخبرك وإن كنت تعلم بأنك تعيش داخلي تنمو وتتكاثر رغم أنف المسافة والعقد الكثيرة التي صنعتها ألقابنا .. أنا أستمد منك الحياة .. فكن في الحياة وخذني إليها معك .

هناك تعليق واحد:

  1. ولأجل الصباح .. وأجلك .. أنا قرأت رسالتك .. وذهبت لأتزيّن .. اخترت ثوبًا بلون يشبه لون السماء والبحر .. وعطرًا يشبهك .. أو أكثر دقةً يشبه صوتك .. وحرفك .. وقريبًا من دمعك .. ولأجلك أيضًا .. ابتسمت .. صافحت كل الوجوه التي عبرتني هذا الصباح .. وفي صدري ألف صلاة .. للعصافير .. ولا أجد مهربًا من دمعك إلا إلى حضنك .. بينهما أحيا .. وبضحكتك يزداد عمري .. وأعدك .. وأعاهدك .. باقٍ هو الفرح .. ويمتد

    ردحذف