ينبت في طريق قلبي الشوك , أحاول نزعة بكفي , ولكني أجرح أناملي , فلا أبكي سوى تحت غطائي , أهاب نظراتهم , وأخاف كثيراً أن أفقدك , ربما أكون قاسية كما " ذكرت " , ولكن هل جربت يوماً حجم حاجتي لك في كل حضور يمطر غياباً لنبضاتك ؟
و هل جربت أن يسقط بين يديك أحد الكتب من مكتبتي , وتقرأ اسمك في بداية الصفحات ونهايتها وما بينها وقلبي ؟
هل قلبت وسادتي وحدثتك عما أخبرتها عنك / وعني , وعن السماء وعن (تعالي نطير) وعن جميع أحلامنا قبل أن أغفو ؟
هل حملت معطفي ونثرت في وجهه سخرية أنه لا يدفئني وإن اشتعل شمساً لأجلي!؟
هل سألت أزهار الفُل عن صمتي وبكائي المر أمامها ؟
هل سألت المساء عن لون حزني وحجم حبي ؟
هل تساءلت يوماً عن توقف الوقت في هاتفي , وساعة معصمي , وجهاز الحاسوب ؟ هل سألت "الفيروز " والصباح وفنجان قهوتي , عن ضياعي ؟
هل سألت الأشياء / والأحلام / والنبض / والحزن / وشوارع مدينتنا وصمتها عنا ؟
- أسألك بـ ربِّ السماء :
هل سألت قلبك عني لم أصبحت هكذا دون مؤشرات تنبئ لـ تغيري ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق