الاثنين، مايو 16، 2011

[ ظلال ..!







أنت : كالظلال ..
تلعن الفصول وتعلن براءتها ..
تظهر برداء عذب شفاف رغم صقيع أوردتها ..
متضادة : تأتي بعكس حاجاتنا لها !




+ أعود ..
بعد كل لقاء لأجمع كلماتك على وجهي ..
أحاول أن أجعلها تتخذ مقاس خيبتي / وغربتي بك لأبتسم ..
و إن كنت أدرك أن كل حائط من قلبي سيجعل من أمر حضورك في المرات القادمة
نبأٌ عظيم على تَكسُر أجزاء متفرقة من أضلعي ..



= سأخبرك :
أنت عظيم بالشكل الذي جعلت نفسك أكثر الرجال " كذباً " في عيني ..!




+ قاتلة هِي الجُروح التِي نَقوم بِترتيبها يا عَزيزي ..
فأَنت كَثيرٌ جِداً بِي , كَثير بِالشكل الذِي أَرعبني أَن أقلب أَوراق العُمر المُمتَد مَابين نَبضَاتِي إِليك لأرَتِبك ..
أُدركْ جَيداً أَن أمر إِعادة السَّاعَات والنَبضات والفَقد وأَلم الحَنِين هِي عَادة نَملُكهَا نَحن البؤساء مُنذ بِدء خَلقنا ..!
القَليل مِنك / فَقط القَليل ..
كَان كَفيل بِانهِزام أُنثى لَم تَعتد الخَسارَة مُطلقاً..
لَيتَني مَا حاولتْ تَرتِيبُكْ يَوماً !




+ مِن عُمر البكاء , تَعلمتُ كَيف أُجهِض الوجَعْ فِي أَعماقِي ..
ولا أُنجب سِوى أَفراح مَخمورة بِالحياة ..؛
بِالأمس :
لَم أشأ أَن أُعِيد عَلى المِرآة قِصتي ..
فـَ اِبتلعتُ الشَّوق كَقِطع الشّوكْ ..
وَ ذَكرتُك بحُبْ..؛




+ يَكاد هَذا الألم أَن يُهشِم قَلبي ..
و يَكاد صّوتِي يَموت ..
هَل يَجب أَنْ أُصبح أَكثر بَلادة وَأنا أرتَشف شيءٌ مِن تَدفُق الحُب بِي ؟
هَل يَجب أَن أَتهيأ لِتلكَ المَداراتْ التِي لا تَحمل سِوى وقع حُضوركْ بِي كُل مَرة ..
هَل يجب أَن أبدو أكثر حِكمة بينمَا أَنا أَقضمُ قَلبي بِأطراف شِفاهي وَأبتلع حَسرتِي .؛




+ جَلَّ مَا أَتَمَنَّىْ أَنْ أُبْدِلَ وَجْهِيَ ..
وَ أَجْعَلُ مِنْ مَلَامِحِيْ شَيْءٍ أُخَرَ لَا يَنْخَرِطُ فِيْ الْحَنِيْنْ نَحْوَكِ ..
وَ أَنَّ أُمَارِسُ عَبَثُ الْيَوْمَ وُّجَنَوَنِهَ
دُوْنَ أَنْ أَتَذَمَّرَ مِنْ سُوَءٍ حَظّيَ وَكَثْرَةِ تَعَثُّرِي وَخَوْفِي ..
وَأَنْ أُعِيْدُ صِيَاغَةَ أَبْجَدِيَّةِ الابْتِسَامَةُ فِيْ عُرُوْقِ دَمِيَ ..
أَنَّ أَتَسَلَّقُ قِمَمِ الْصَّمْتِ وَالثَّرْثَرَةِ فِيْ آَنٍ ..
أَنْ أَكْتُبَ وَأَنَا عَلَىَ يَقِيْنٍ تَامٍّ أَنَّنِيْ كَتَبْتُ لأَتْرِكّكِ مُلْقَىً عَلَىَ الْسُّطُوْرِ دُوْنَ أَنْ أَعُوْدَ إِلَيْكَ ..
أَنَّ أُمَزِّقُ كُلِّ عَثَرَاتِيْ الْمَاضِيَةَ بِكَ قَبْلَ انْطِفَاءِ مُدَفِّئَةٍ الْشِّتَاءِ ..
أَنَّ أُلَمْلِمُنِيْ وَأُدَثِرُنِيّ بَعِيْدَا جِدّا عَنْ عَيْنَيْكِ ..
أَنْ أَكُوْنَ أَكْثَرَ شَفَقَةً عَلَىَ وَرِيْدِيّ ..
وَأَنْ لَا أَتْرُكُ شَيْءٍ مِنْ عَمِيْقِ الْجَرَّاحِ دَاخِلِيَّ تَنْمُوَ لِتَنْهَشَ رَائِحَتِي !




+ أُبلل شِفَاهِي بِطعم الغُربة وَكأنَني أَتطَهرْ مِن آثام العَابِرينْ ..
أُحاول أَن اجعل المسِير نَحو الهاوية صُعوداً ممزوجاً بجمِيعْ التنَاقُضاتْ ..
لأصَدق , كِذبة أَنني سأصِل , رُغم عِلمي أَن تلك الطُرق وإن بَدت مُمهَدة ,
فَما هِي إِلا كَفوهَة الوقتْ مُوحِشة يملؤها بُكاء " جَنِين الوَقّتْ " ..؛




+ لم أَكن قَد نَزعتُ صوتُك المَزرُوع فِي حُنجرَتِي ..
لـِ أبدئ للخَلقْ , تَمتمآت غِنائي ..
وَحدُكَ كُنت النُوتة الأَكثرْ تَقطُعاً فِي وَرِيدِي ..
بَعد أَن تَمكنت مِن سَحق أَشيائي الصّغِيرة فِي قَلبي ؛




+ الْيَوْمَ صَحَوْتُ عَلَىَ تُمَزِّقُ أَضْلُعِيْ ..
بَكَيْتُكَ وَلِشِدَّةِ مَا فَعَلْتُ ذَلِكَ :
صَدَقْتَ أَمَرَ أَنَّنِيْ أَعِيْشُ مَعَ الْأَحْيَاءِ مَيْتَةً !
أَتَعْلَمُ !
بِتُّ لَا أَرْكُضُ خَلْفَ الْأُمْنِيَاتْ وَ لِهَذَا أَنَا فَقَطْ أَرْجُوْ الْلَّهَ أَنْ لَا أُقَدِّسُ ذَاكِرَةْ تَرْبِطُنِيْ بِكِ ..
أُرِيْدُ أَنْ أُمَارِسَ غِيَابَكْ دَاخِلِيَّ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ ..
أَنْ أَجْعَلَ مِنِّيْ فَقِيْرَةٌ جِدّا فِيْ الْحُزْنِ كَمَا أَنَا فَقِيْرَةٌ جِدّا بِكِ ..
أَنَّ أَجْعَلُ مِنْ غِيَابَكْ صَحْوَةِ فَجَرْ وَعَصَافِيْرُ وَأَصْوَاتٌ غَنَاءً وَفَرِحَ ..
أَنَّ أَجْعَلُ مِنْ حُضُوْرِكَ جُنُوْنْ آَخَرَ لَا يُرْبِكُ سِيَرِ الْدِّمَاءَ فِيْ جَسَدِيْ ..
أَنَّ لَا آَتِيَ قَلْبِيْ بِضَعْفَيْ الْكَامِلَ وَ أَنْهَاهُ عَنِ اسْتِقْبَالِ تُساقطَكِ الْخَرِيفِيُّ بِهِ ..!
أَنَّ أَعُوْدُ دُوْنَكَ إِلَىَ أَيِّ بُقْعَةٍ مِنْ الْمَاضِيْ أَوْ أَنْ يُسْرِعَ هَذَا الْمُسْتَقْبَلِ فِيْ الْسَّيْرِ
حَتَّىَ أَفْتَحُ كُفِّيْ عَنِ قَلْبِيْ لَيَسْقُطُ دُوْنِيْ , لِأَنْسَاكَ وَأَنْسَى أَمَرَ كُفِّيْ ..!




+ وأحلم بأن يَتسعْ المدى وَ أزرعُك فِي قَلبي كحَبة القَمح ..
تكفي لخلق أكوان أخرى ..
ومَدارات أُخرى ..
تَكفي لِجعل أُغنيات الفَجر تمتد لما بَين أَقواس الأمنٍيات ..
تَكفي آلا تَكون َالبرد في خَاطِري , آلا تَكون ظِلال الأشيّاء وَشتَاؤها ..
تَكفي لأرمي ثقل رُوحي وحَنيني عَلى صدرك و أبقى معك وإليك , مُتَوحِدة بِك ..
تَكفي لأُجَابه الشّوق وأَكسر عَين الكبرياء وأَنا أَلفظ أَنفاسي بَين أَصابع لَهفتك .؛




+ فِيْ خِضَمِ هَذَا الْحُزْنُ وَالْحَاجَةِ وَبَعْدَ أَنْ اخْتَنَقَتْ أَنْفَاسِيْ ,
وَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ عَادَةً الْلَّيْلَ فِيْ إِلْقائِيّ عَلَىَ حَافَةِ الْشَّوْقِ
أَمَرَ يُثِيْرُ بُكَاءٍ وَسَائِدِيٌّ , وَبَعْدَ أَنْ سُرِقَ الْحَنِيْنِ مَتَاعِيِ
مِنَ صَبَرَ وَأَحْلَامِ وَعَزْمُ عَلَىَ نِسْيَانَكْ ..
أُكْتُبْ إِلَيْكَ : ( إِحْفَظْنيِ وَلَا تَخْذُلْنِيْ )



+ رُغم أَنني أُفتش يَديَّ , وَأقيس رَتابة الأشياء حَولِي ..
فَأنا لا أَمل مِنْ سردكْ فِي كُل شوق إِلي ..
وَرغم هَذا تَظل تِلك المَفاهِيمْ بَيننآ مَكسُورة لا يَخترقُها ظِلْ اِبتِسَامَة ولا عِيد وَفاء ..
فإِنْ آتَى الصوتُ مَركُونْ لِنوبَات حَنينْ ..
فَطمُوحِي إليكْ كَبِير ..!
كأن أَقِف بِوجهِ الرِيحْ ..
مُتجنبَةٌ تِلك المَساحَات الفَارِقة بَين مَلامحي وَصوتِي .؛




+ كُل الابْتِسَامَات سَوَاء دُوْن أَن تُطِل عَلَى مَشَارِقَهَا ..
كُل الْعُمُر دُوْنَك مَاض زَائِل مَسْلُوْب الرَّغْبَة فِي الْغَد ..
كُل الْأَحْلام مَيْتَة دُوْن حُضُوْرِك ..
كُل الْأَصْوَات فِي مَسَامِعِي بُكَاء إِلَّا صَوْتُك ..
كُل الْأَيَّام يَتِيْمَة , حَزِيْنَة , مُنْكَسِرَة , دُوْن عِطْرُك ..
كُل تَفَاصِيْلِي أَنْت ..
وَكُلِّي أَنَا مَرِيْض بِك ..




+ أَخْبَرَنِي سَرَّا بَعِيْدَا عَن رُؤْيَة قَلْبَيْنَا
كَيْف أُغَافِل أَضْلُعِي وَأَرْسَل قَلْبِي لِزِنْزَانَة الْنِّسْيَان
دَوِّن أَن أَضَع عِيْنِي بِعَيْن حَجْمَك الْعَمِيق بِي , و دُوْن أَن أَلّتَفِت لِمَا " ي . ت . ك . س . ر " دَاخِلِي ؟!




 + بِت أَشْبَه بِالْبُكَاء كَثِيْرا , بَائِسَة , تُحِيْط بَس الْوَحْدَة , وَالْعُزْلَة تَلِيْق بِي كَثِيْرا , لَا أُرِيْد سُوَاك وَرَغِم هَذَا أُقَرِّر نِسْيَانَك وَفِي كُل مَحَطَّة أَعْبُر بِهَا أُحَاوِل أَن أَتْرُك شَيْء مِنِّي فِي حَقَائِبِي أَخَادِعُه وَأَمْضِي لِأَجِدُنِي فِي لَحْظَة صَفَاء أَعْتَرِف بِرَفْض جَسَدِي أَن أَتُنَزِعك مِنِّي فَأَعُود .. و .. أُحَاوِل نَزْعِي ..!




+ ظَالِم جِدّا هُو الْحَنِيْن حِيْن يَتَوَحَّد بِي يَجْعَلْنِي ذَلِيلَة الْشَوْق إِلَيْك يُغْرِيْنِي بِنِسْيَانِك , وَبِحَيَاة أَجْمَل دُوْنَك ,
يُخْبِرُنِي أَن صَدْرَك مَلِيْء بِالْعُطُوْر يَقْتُلُنِي وَيُعِيْدُنِي لِلْحَيَاة لِأَنْظُر بِمُتَّسَع الْحُزْن لِوِحْدِتِي وَقَلْبِي و رَعْشَتَه وَحَجَّم تِلْك الْحَاجَة إِلَيْك ..
ظَالِم جِدّا هُو الْحَنِيْن حِيْن يُخْبِرُنِي أَن لَا شَيْء / لَا شَيْء فِي الْحَيَاة يَمْلِك صَوْت ابْتِسَامَتِي إِلَا قَلْبِك ..
ظَالِم جِدّا هُو الْحَنِيْن حِيْن يُقَرِّر أَن يَبْقَى لِيُرَافِق بُكَاء قَلْب يَشْتَاق الْمَوْت بَيْن ضِلْع وَضَلَع مِن عِطْر أَنْفَاسُك ؛




+ والله , . ,
   لَو كَان موتِي بَين يديك مَا عَاجلتُك " رجاء "
أَن تُرخِي قَبضتُك عَن أُوكسِجينْ الكًونْ ..!    










هناك تعليق واحد:

  1. عروس السماء
    بأيّ إصبعٍ تكتبين ؟!
    هلاّ رأيتِهِ كيف يغور في صدري بعمق.؟!



    ياالله ..
    ماأقسى الحنين!!

    ردحذف