أكتب إليك لكثرة الوجع وتساقط الحزن والهم على
روحي ..
أكتب إليك لعجزي الكامل عن خروج صوتي ..
أكتب إليك لأنك فتحت إلي صدرك الطاهر وعجزت عن
الصراخ داخله ..
أكتب إليك لأن البكاء أوضح من كل رؤية في عيني ..
أكتب إليك وأنا على يقين بعظيم طلبك حين عجزت عن
التنفس بأن أفعل و أكتب ..
أي ضجر وسأم سأدونه ليعيش لبقية العمر وإن مت ؟
أخبرني : كيف نكتب ضجرنا من كل الأشياء حولنا ؟
كيف ندون لحظات في الأصل نحن نخشاها ؟
و أخبرني : أي ثقل ألقته الحياة على قلبي ليصنع
مني " روح عاجزة " أؤمن بالانكسار و الوحدة ، أرخي كتفي أمام مصائب
العمر ولا أصبر !؟ ولا يخفيك أمري بأني غاضبة ، مستاءة و يقضم الوجع قلبي ، أحاول
أن أتجاهل سير أنفاسي ، صدقني أنا أشعر بها تتلاشى أشعر بأن الأيام الباقية لي
قليله ولا يحزنني هذا بقدر صناديق الألم الثقيلة في قلبي ، آه ؛ لو أنك تعلم يا
عزيزي كيف يصبح العمر والأحباب والذكرى عميقون في ظلمهم لنا ، آه ؛ وليتك تصل لكل
الأوجاع في قلبي لتعلم عظيمها وصغيرها و تمحوها أو أن تشعرني بسخافتها أو سخافة
قلبي لأنه يحملها إلى هذا الوقت من الحزن .. حدثتك سابقا عن ظلم الأحبة ، أحباب
روحك ، أحباب دمك ، أحباب عينيك و أحباب ذاكرتك .. أخبرتك أن للكثير مما أنا عليه
من سوء وغضب وحزن وكراهية كان لأجلهم ، وكم يقتلني هذا ياعزيزي .. كم من المرات
احتضنت ظلامهم ونمت في وعد تام لقلبي أن أتركهم على أطراف الليل ، أن أنسى حرائق
أضلعي وكثير دمعي ، أن أجعل الماضي أقصوصة سخيفة أو أجعله منسيا ، لكن الوجع لا
يرحل ولا يمضي ، ولا أسلمه ظهري .. وأنا لا أجتاز شيء ولا أتجاوز سوى كل عهد أتركه
مابيني ونفسي .. كم يقتلني ضعفي وانهزامي ، كم تقتلني هذه الروح التي أحمل باستمرارها
الكاذب بالنسيان والتجاهل أمام هذا الكون فأي الألوان يرتدي هذا العالم ؟ و كم
الرؤية له مستفزة ! أريد أن أخفي عقلي وهذا التفكير بعيدا وأمر الكتابة وقلبي .. قلبي
! بالمناسبة هو أسوأ ما حملت الأرض على ظهرها لهذا أنا لا أطيق التفكير الطويل به
، قد أصل معه لمرحلة من اللا توافق فأدعو عليه كثيرا وقد يشتمني هو أيضا قد يلقي
بي على بعد ذكرى وبكاء ويتركني للحنين ولأقواس الضياع !
- الفراغ يتسع حولي ، أرى الكثير يسقط وأدرك
جيدا أني قد سقطت سابقا من قلب أحدهم .. وأعلم أيضا أن أمر هذه الرسالة المبعثرة
قد طال جدا ، لكن لا تنظر إلي مطولا ولا تعتب علي هذا البؤس ، أعلم بأن الحزن يمضي
، لكن ذكراه تظل عالقة بأضلعنا لا ينتزعها فرح أبدا .. تماما كرسالة وحيدة مازالت
تنتظر دورها بيد صاحبها يخشى أن يودعها صندوق البريد ، ويخشى أن تصل ليد المرسل له
فيهملها ، لم أخبرك سابقا أن أمر الرسائل المهمشه على قائمة رد الأحباب هي الأشد
قتلا وإن كذبنا بشأن هذا الأمر أمامهم ، " موجوعة والله ياعزيزي وكل ما أرجوه
أن يمنحني الله الصبر الكثير من الصبر فالألم الذي أحمله فتك روحي ..
•` أنا لا أعلم كيف أصبحت الكتابة بهذا القدر من
الألم والوجع وبهذه القسوة لا أعلم كيف أصبح أمر أن أكتب أكثر الأمور مرارة .. ولا
أعلم كيف أصبحت أكتب رسائلي على أيام متفرقه وكأن البكاء الذي أمر به مختلف وكأنه
يعود لأمور عديدة .
•` سامح وجعي يا صديقي أن آتى حتى بالكتابة غير
مكتمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق