هذا
الصباح آتاني مقنعاً يطرق زجاج قلبي ويرجوني أن أعيد الماضي و حكاياته دون أن ألوي
رأسي لما كآن من سوء قلبك !
يا
رجل الغيّاب أخبرني كيف أعيدني إليّ قبل أن يكسرني حزنك ؟ وكيف أمحو وجهك عن وجعي
؟
أخبرني
كيف أبكي كما يبكي الجميع دون أن أُكسر ودون أن أنظر لي بكثير من الشفقة والأسى ؟
أخبرني
كيف أعيد الأوكسجين قبل أن يمر به عطرك أخبرني أرجوك .. كيف أمرر نصف وجعي إليك ليكسر
أكتاف قلبك ولتعلم كم كنت دنيء فلا تعود لتنظر إلى عيني !؟
أتعديني
إلى الماضي ؟
إذن
دعني أبكي قليلاً فقد وجب عليّ أن أكذب و أنا أخبرك أنني سأعيد ترتيب كل الحكاية
وأصنع لأجلنا غيمة فرح تحمل كل الأشياء التي أخبرتني بها جدتي قبل النوم , جدتي هي
الدم لي رغم أنها تركت يدي لأعبر الفرح لوحدي ولكني أضعت الطريق ووجدتك تحرس خوفي
فظننت أنك الفرح فضممتك إلى قدري و قبلت كل أمنياتي وخطواتك التي أتت بك إلي ! وما
إن رأيت جدتي تضمني في منامي وتبكي حرقة حزني قبل أن تلاصق قلبي علمت أن النصيب
الأكبر من الخيبة التي كانت تنتظرني عبر خطوط يدي هو أنت / وكنت أنت ..!
ساعدني
! فـ أنا حتى الآن لم أمارس البكاء بكل شفافية صدقني أنا غاضبة جداً ومستاءة من
ذاكرتي لأنها تعلم من أنا ولأنها تلقي على صدري نسيانك وصورك , تلقي على قلبي حبك
وحقارتك , تقلي على روحي عطرك وخيانتك , تلقي على وسادتي حضنك واتساخك , تلقي على
يدي مناديلك ودموعي . . .
أخبرني
كيف أجمع هذا الضد بداخلي منك وكيف أصبح أقوى في مواجهة وجعي بك !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق