( 2 )
Pm 1 : 20
كان من المؤسف أن أنظر إليك بينما أنا أضع قلبي
أسفل جبل من الوجع بينما كنت تنظر إلى عيني امرأة أخرى , كنت ألقي بؤبؤ عيني بعيدا
عما تقترفه أمامي ولا أملك مناديل تكفي لأكفف بها بكائي , كنت أواسي قلبي بصوت
فيروز و " ياحبيبي شو نفع البكي .. شو إلو معنى
بعد الحكي " , وكنت أنت منشغل بتقبل شفتيها .. كنت أسقط من حسابات
كبريائي ومكانك العميق داخلي رغم محاولتي لنبش قبر وتشويه جسدك وإعادة وضعك داخله
!
في كل مرة يجرني الشوق وأعود إلى ذات المقهى
وتلك الطاولة التي اِعتادت على دفء أحاديثنا في كل لقاء ..
أخبرتك
يوماً بأنني أشعر بأن الطاولة تغني في كل مرة تضع يدك بها على يدي , وأخبرتني أن
للأشياء حق الجنون قربي , كيف لا تفعل وأنا من جعلت لكل كائن جامد قلب , لا شيء
كان يبعث الفرح بي غير أحاديثك كنت أصدقها كنت أقسم لك أن لكل كلمة تخرج من فمك
جناحي عصفور ؛
ترى كم مرَّ من الوقت على أخر حديث بيننا .. هل
تراك تذكر ؟ أنا نسيت حساب الأيام لكثرتها , وشدة طولها ..
كنت لك .. ورغم هذا مضيت دوني , ما الذي سـ
ترجوني أن أخبرك به الآن أنني أعتدت غيابك وأنني أنظر للمرآة فلا أراك بداخلها و
أنني أضع عطري على صدري ولا تخرج رئتاك على قميصي ! أخبرني ما الذي تود أن أخبرك
به انك لم تكسرني ولم تخذلني ولم ينقص من اِبتساماتي ودمعي شيء !
أخبرني أحتاج أن أعرف !
تعال وأجب على كل الساعات التي اِنتهت بتأمل مضي
حياتك وثبات دهشتي باختفائك دون أدنى ألم منك !
أتساءل أي عدم كنت في عمرك حتى تتنازل عنه
للغياب , ولكثير من النساء ؟
هل مت دونك ؟ غيابك والموت إخوة !
هل انتظرتك ؟ كثيرا حتى أنني صفعت نفسي لأستعيد
كرامتي !
هل كنت تكذب ؟ أمنت بذلك الآن .
لعلمك أنا أحبك جداً و أحسدك و ألومني أيضا
لأنني بينما كنت أطير معك لم أأخذ بعين الفهم حقيبة القلوب الكثيرة التي تحملها
على كتفك ..
أعلم الآن بأنك تحط على قلب أنثى أخرى , تحملها
للغيمة التي ملأتها بعطري يوماً , تقبل عينها , تقسم عليها أن لا يحزنها شيء وأن
لا تسمح لأحد أن يفعل وإن كان أنت .
أبتسم بداخل حقيبتك خلف كتفك , مع كثير من
القلوب التي تربت على قلبي وتردد لا تبكي يا غادة .. هو اِعتاد الرحيل بعد أن يوجع
القلب دون ضمير دون أقل نظر بصغير
غفران .
ملاحظة : عطرها سيء
لا أعلم كيف يدخل لرئتيك ولم تصبك غيبوبة بعد ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق