الخميس، فبراير 18، 2016

سقطت هذه الرسالة بين أوراقك المبعثرة وفواتيرك !



°• < <  الورقة الأولى من الرسالة . . . . . . . . . مفقودة !






يوما ستضع النقطة الأخيرة لي في قلبك ، وستصفع الباب خلفك ! لن تلتفت للبكاء الذي سينهمر غزيرا ، ستظن أني أقلب دفاتري وأنتقي من مكتبتي كتاب شعر لأبدأ بحب وهمي ، ستكمل مسيرك نحو الحياة والأصدقاء والكلمات وستمحو كل أثر قديم تركته على أوراقك بعطري ، سترى الهواء ستمسك به حتما ستخبئه في صدرك وتهزأ من كل من يشكوا عقدة نقص الأوكسجين على الأرض .. ستضم صغار العصافير ، وتقلب قطع السكر في فنجان قهوتك طويلا .. ولن تلمسه شفاهك ، ستكتفي بالنظر إليه والسخرية أن أصبح كالجليد وأنت بكامل قواك الشعورية تجاه العالم من حولك ، لن تلتفت " لعصير البرتقال " حين تتوقف لتبتاع حاجيات منزلك ، لن يعنيك أمر الجيب الأيسر تجاة قلبك ، حين يمتلئ بالأوراق للحسابات وقلم يعد شيئا من هيبة ستصنعها حولك ، لن يعني لك الليل سوى السلام من عراك يوم عادي مكرر في عمرك ، لن تذكر الفتاة التي تختبئ تحت لحافها خوفا من ظلام الليل والبشر ، ستنسى تلك التي ألقت بجهازها الالكتروني الأقرب منذ نصف عام لدى أحد صديقاتها لتهجر العالم الافتراضي لكي لا تؤذيك أكثر  ،  ستنسى تلك الفتاة التي أخبرتك يوما بأنها تكره الليل لأنه يسرقك لحياة أخرى والتي لم تنم به يوما وأنت في قلبها خوفا من أن يطل الصباح دون أن تقول لها به صباحك حياة صباحك سكر صباحك أنا .
+ رفيقي الذي سينساني يوما ما :
مكسورة وأجاهد الحياة عمرا يعيد لي الفرح الذي لم أعشه يوما إلا معك ..
 هذا  البعد لم ينبت في قلبي سوى الحرائق والأوجاع ، لكن قلبي اِعتاد على هذا البكاء ..
لا أعلم لما لازلت آتي إلى هنا لأكتب رسائلي دون أن أكملها ، أعلم بأنك عندما تقرأني هنا تدرك أن في قلبي الكثير من الكلام والبكاء والخوف ، وأعلم بأنك أكثر خلق الله يعلم أن الكتابة عن وجعي تعجزني وتحني استقامتي ..





رفيقي العزيز جدا وإن نسيت وصفعت الباب خلفك وخضت الحياة التي أوصيتك بها يوما في أحد رسائلي ( لاتظن بأني سألتفت للحياة أبدا ..... وسأخبئك في دمي ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق