لست وحدي ، أرض مدينتي أيضا تبكي ، أتراك تذكرني كل صباح بدعوة و أغنية ؟ أنا يارفيقي أعلنت هجري لصوت فيروز يخجلني أن أستمع لها أن يبعث صوتها السلام والدفء والحياة داخلي وأنا أشهد على الكثير من الشهداء على أرض مدينتي ، بات يخجلني أمر أن أرفع صوت سماعة جهازي بأغانيها بينما الخوف يسكن ساكني أرض مدينتي الطيبة ، ستسامحني فيروز أنا أعلم هذا في داخلي .. لكن لا شيء يخفف ألمي على كل أولئك الباكين خلف شهدائهم ، أطفالهم حين ودعوهم بلهفة لقاء أصبح الآن بعيد جدا جدا ، هم يملكون صور الراحلين وسيحرق قلبهم أنهم ماتوا بعيدا عنهم في حرب ، أعلم بأن أرض مدينتي تبكي على أرواح الشهداء ، وتبكي لأجل أولئك الذين يقفون يحتضنون برد هذا الشتاء ليزرعوا الآمان في قلوبنا ، أتألم لأجل مدينتي وأتألم لأجل هذا العالم البشع الذي يضع اِصبعه وسط أذنه ويمارس التجاهل يركض خلف الأشياء التافهه يناقش الأمور المضحكة ولا يلتفت لبكاء مدينة اختارت أن تكون جنوب بلادة أن تكون الحصن الصامد الصابر لتحميه ..
يؤسفني بأني حقا نسيت كيف أبتسم في هذا العالم البشع ، يؤسفني بأني أستسلم في كل مرة تهتز جبال أرضي ويهدم منزل كان يضم عائلة تمنت أن ترى الغد قرب أبنائها بسلام يؤسفني أن الأبرياء لهم النصيب الأكبر من هذا كله ..
رفيقي المخلص جداً :
أخبر من تجاهل كل وجع سكن جنوبنا إن نظر إلى نفسه في المرآة وتذكر مواجع الحياة التي مرت به أن يذكر أرض تبكي ، وأم وأب وضعوا زينة حياتهم على حدود هذه الأرض لأجل كل بقعة فيها حتى تلك التي وقف عليها أمام مرآته .
•
|
" مادون هنا بدون تدقيق وتصحيح ، الحديث أكبر فلست أرى شيئا عذرا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق