فِي هَذا الكونْ يّا صَاحبي لا شيء يّستحق الألم
..
وَرغم هَذا أََّنَّا حَتى الآنْ أُرتِب وَجهِي
وَقَلبِي وَأخَبئ دَمع عَيّني أَقرأ كثيراً عَلى رُوحِي تَراتِيل التَّجَاهُل
والعَيش والفَرح , وأجدني بَعد كُل هذا أبكي . . .
هُناك خَلفْ رَأسي يَّكمن ذلك الألمْ الذِي قَيد
معصم أُمنيّاتي , فماتت ..!
أنَّا يَّا صَاحِبي أَتنفسْ دُون أَحلام , دون
عُمر , دُون غد ..
وَأمضِي بِذَاكرة تتقيأ فِي كُل مَرة عَلى
وَسادتِي , لأستَحضر أَرواح الغَائبِينْ أُولئك الذِين أَنكرهُم دَمي بَعد أَنْ
أَوجَعُونِي بِخذلانُهم وَتنَازلتُ عَنهُم للنسيانْ , لَكنَهم لا يُنّسَون أبداً
وَإن أَردتْ ذَلك وَإِنْ حَاولتْ مِراراً أَجدُهمْ كُل صَّباح عَلى شُرفَتي
تَحمِلُهم إليَّ أَجنِحة العَصافِير البَاكِية أَخجَلُ جِداً / جِداً مِن النسيان
يا صَاحبي فَأنا أَتركُ شيئاً مِن فَؤادي لَه وَهو لا يّقبل إِلا بِما هَو لَه ,
عَزيِز نَفس رُبَما وَرُبما كَانَ حقيراً وتُطربُه بَصائرنا المنهلَّة بِالبكاء
وَالحُزنْ والأسَّى ..
" آهة " يا صاحبي تَأكُل أَحَادِيثِي
, فَأنا مُنذ زَمَن بَعيد جِداً لَم أتحَدث اِعتَدت البُكاء حَتى أَصبحتُ أَخشى
الكِتَابة وَالحَدِيث , أَتدركْ كَم أَصّبحت أَخشى أَن أُخرج ضَجِيج يّحتل جَسدي
رُغم تَوقي الشَّديد لـ أفَارق أَجزاء كَثيِرة مِنه ومني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق