الأحد، أبريل 07، 2013

إليكَّ . . . . يَّاصديقي !






فِي هَذا الكونْ يّا صَاحبي لا شيء يّستحق الألم ..
وَرغم هَذا أََّنَّا حَتى الآنْ أُرتِب وَجهِي وَقَلبِي وَأخَبئ دَمع عَيّني أَقرأ كثيراً عَلى رُوحِي تَراتِيل التَّجَاهُل والعَيش والفَرح , وأجدني بَعد كُل هذا أبكي . . .
هُناك خَلفْ رَأسي يَّكمن ذلك الألمْ الذِي قَيد معصم أُمنيّاتي , فماتت ..!
أنَّا يَّا صَاحِبي أَتنفسْ دُون أَحلام , دون عُمر , دُون غد ..
وَأمضِي بِذَاكرة تتقيأ فِي كُل مَرة عَلى وَسادتِي , لأستَحضر أَرواح الغَائبِينْ أُولئك الذِين أَنكرهُم دَمي بَعد أَنْ أَوجَعُونِي بِخذلانُهم وَتنَازلتُ عَنهُم للنسيانْ , لَكنَهم لا يُنّسَون أبداً وَإن أَردتْ ذَلك وَإِنْ حَاولتْ مِراراً أَجدُهمْ كُل صَّباح عَلى شُرفَتي تَحمِلُهم إليَّ أَجنِحة العَصافِير البَاكِية أَخجَلُ جِداً / جِداً مِن النسيان يا صَاحبي فَأنا أَتركُ شيئاً مِن فَؤادي لَه وَهو لا يّقبل إِلا بِما هَو لَه , عَزيِز نَفس رُبَما وَرُبما كَانَ حقيراً وتُطربُه بَصائرنا المنهلَّة بِالبكاء وَالحُزنْ والأسَّى ..         
" آهة " يا صاحبي تَأكُل أَحَادِيثِي , فَأنا مُنذ زَمَن بَعيد جِداً لَم أتحَدث اِعتَدت البُكاء حَتى أَصبحتُ أَخشى الكِتَابة وَالحَدِيث , أَتدركْ كَم أَصّبحت أَخشى أَن أُخرج ضَجِيج يّحتل جَسدي رُغم تَوقي الشَّديد لـ أفَارق أَجزاء كَثيِرة مِنه ومني .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق