[ 1]
أنظري إليَّ الآن يا رفيقه .! هل أبدو كمآ كنتْ لكِ ؟ لا تبحثي عن شيء مني باقٍ فـ والله أنهكني هذا العمر وخآن كل قوآي وأحلامي بأن أتيك وبين يدي وقلبي أفرآح أكبر وحديث أعمق لا يتخللة صمت وتلعثم وبكاء بغضت صوته كلمآتي ..!
أنآ الآن أكتب لكِ بعد أن حدثني جرحي المفتوح لبرد هذا الشتاء أن أكتب علَّ شيء من أوجاع صدري تنآم وتنسى أنني كنت الأكثر سخرية لأفراحهم , أنني كنت التمثآل الذي ترك على أطراف جبل لتعبث به الريآح ليسقط وسط صرخآت بعضهم وبكاء بعضهم وسخرية البعض الأكثر منهم . . !
هل استمعتِ يوماً لصوت السخرية يا صديقتي!؟
إن اتآكِ أغلقي الأبواب دونه , تناسي أنكِ المعنية بالأمر , إجعلي مابينك وبينه ألف حجاب , أو أتركي صوتك في كل الأنحاء ليختفي .. أتركي سمعك بعيداً بعيداً وإن سألوا عنه أخبريهم بعينآك أنكِ لا تفقهين حديثهم , غيبي عنهم أو إفقدي ذآكرتك فإن لم تستطيعي على كل ذلك فـ الموت أقرب يا رفيقه , وقد كآن أقرب لي !
[ 2 ]
ماذا عسآي أفعل وقد تركت أصابعي خلف النافذة وأعدتها هذا الفجر لأكتب لكِ عن حاجتي الماسة لبكاء يفقدني ذاكراتي وينسيني أن كل الأشياء حولي تكذب وكلها تخون !
الآن : أخبريني كيف أملأ تجاعيد عمري بكل ذاك الكم من الأجوبة المتراكمة على صدر شرفتي , أخبري أنثى كان الصبآح والفيروز يستمد الأمل من فوق وسادتهآ , أخبريني كيف استبدلوا تلك الوسادة بوسادة يملؤها الدمع , أخبريني . . أخبريني أرجوكِ ..!
أتعلمين !
أريد كمية هائلة من الصبر فكل صبر كان بين أضلعي مآت لأجلهم ..
بعد أن ماتت كل الأشياء التي احببتها كل الأشياء الجميلة , وكل أشيائي البسيطة تركتني أيضاً !
+ لا يفجع قلبك حديثي فأنا بالأصل لم أتحدث بعد مآزلت أهذي حزناً . .
لأجلي إبتسمي عني : )